arrow-leftarrow-rightaskfmemailfacebookgoodreadsinstagramtwitter
العودة إلى قراءات نقدية في سقف الكفاية

جسد الثقافة

سقف الكفاية بميزان النقد

آينارا

صحفية سعودية

بدأت الأوساط الثقافية بنشر أغلالها البيضاء حول محاولات إبداعية شابة تحلق.. ولا تسقط على أطراف الشاطئ الثائر.. حول أسوار الخارطة المكتظة بروح الزوابع الإبداعية في ضمير الشباب.. وحول رواية “سقف الكفاية” التي يحملها شاب ارتحل عبر الحقول المنتشرة في ألوان العيون.. وشباك النظرات.. ورصد ملامح متباينة لأحداث روايته اليتيمة، وبطلته الأسطورية، كقطيفة الماء.. وحناء السماء، ووصل إلى النهاية.. ليصطدم بحائط النقد المجحف ..ويقف هناك كسفينة رست على ميناء مهجور بلا عقل..!!
من قال أن للإبداع المفتوح على الكمال.. قواعد وأسس ونظريات.. ومن يحاول سفك دم موهبة الشاب الروائي المبدع ((محمد حسن علوان)) لمجرد انه يعيش مراحل الطرح.. ويحيا بنسيج روحه تاريخ يعصف بالماضي ويحتضن الحاضر…!!
لقد حار النقاد في ((سقف الكفاية)) وأشبعوها نقدا وتحليلا حتى أنها أصبحت اليوم تأخذ نصيب الأسد في عالم الإبداع.. لكن الخروج على موهبة الكاتب بالتشكيك.. والتعدي على تعبه وعطاءاته وإحراق حقول وبساتين عطاءاته بالتشكيك في قدرته على كتابة مثل ذلك العمل كونه أعطى أغلبية مقومات الرواية حقها المكفول بضمانات كبار المبدعين في العالم
العربي، فذلك إجحاف شائك يخترق روحه كإبرة تعترض زهاء الأحلام في داخله..!!
وهو في ذات الوقت إشهار رسمي بمراقي المجد الواعد في قلم ووجدان الكاتب.. وطريق يفتح لأعماله القادمة مشاوير مباشرة نحو عالم مسكون بالأمنيات.. ويمنحه حلم طائر في فضاء الحلول قريباً بين يدي القارىء المثقف.. والمهتم..

الكاتب الناقد “إبراهيم ناصر الحميدان” أطلق بأحادية مستغربة رأيه في التشكيك في مقدرة الكاتب “محمد حسن علوان” على كتابة مثل هذا العمل.. معتمداً في ذلك على الملمح التاريخي الذي عبر من خلاله “علوان” إلى منصات أكبر تدور عليها أحداث الرواية الرئيسية.. رغم أن المذكور عن تاريخ العراق وكما جاء على لسان الكاتب لها حكايات مع ذاكرة كل مواطن عربي مهما تبسطت خلفيته المعرفية والثقافية.. فكيف بكاتب ينوي مصافحة الجمهور العربي من خلال فكره المفتوح على شواطئ الإبداع المحموم..!!
ورغم أن الرواية لاقت أصداء رمادية لدى بعض النقاد.. لكن وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.. فهناك شريحة عريضة من نقاد الأوساط الثقافية السعودية احتضنت موهبة هذه التباشير المتطاولة على سقطات الروح الشبابية السطحية في جلال الحضور..  واعتمدت التوقيع على الرواية بعبارات تشيد بألق الكاتب وبحبكة روايته..

الناقد/عالي القرشي.. أعلن بوضوح رضاه المطلق عن العمل.. واعتمد خطة رصد أطروحات “علوان” بعد هذه المادة الدسمة التي اغرق بها وجدان القارىء.. والتي ستحكم على إمكانياته وتحدد مساره الخاص بين أفلاك الإبداع ونجوم الأدب..

الناقد / عبد الحفيظ الشمري.. استغرب اتهام الكاتب بالسرقة أو التزوير أو بادعاء الموهبة.. و أشار إلى نجاح “علوان” في عبور تجربة الكتابة رغم أن غيره قد لا يستطع حتى المرور عليها..!!
يأخذ على الكاتب الشاب في أكثر من محضر تعرضه للكتابة في المحظور من باب التجديد أو المخالفة.. أو التمرد ..و يرى الكثير من القراء انه قد يحقق مجدا اعرض لو اعتمد المسالمة كخطة بديلة للتي أعلن من خلالها ولادته كأديب..

رغم أننا نعترف أنه وإن تعثرت تلك الولادة.. فلا شك أنها في النهاية منحت الحياة الفكرية الأدبية محاولة جادة لاقتناص المستحيل.. وبسطت رحلة العبور للحلم.. اليقين.

ومنحت الجيل الجديد لفتة راقية تعلن أن الشباب لا يعني دائما اشتعال النحيب.. وامتطاء الغرائز.. وإهدار الحضارات..!!