arrow-leftarrow-rightaskfmemailfacebookgoodreadsinstagramtwitter
العودة إلى المقالات الإعلامية

خمسون في خمسين

مجلة المامة السعودية

حوار/ محمد الخمعلي

عرف الديماغوجية؟

استغلال عواطف الجماهير للوصول إلى أهداف معينة بغض النظر عن نبل هذه الأهداف.

أكون أو لا أكون متى تقولها؟

لم أقلها بعد، ولا أتمنى أن أضطر لذلك. يوجد مساحات واسعة بين الحدين ما زلت أتحرك فيها دون أن أضطر إلى لمس هذه القرارات المكهربة في الحياة.

في ظل النزاعات العربية هل فعلاً أتفق العرب على ألا يتفقوا؟

العرب متفقون دائماً. جميعهم يريد حياة كريمة ومستقبلاً آمناً. ولكن لزعاماتهم آراء أخرى حول هذه الحياة الكريمة والمستقبل الآمن!

يقول المفكر الأميركي صمويل هنتيجتون بأن الإسلام عقيدة دموية وعدوانية. بظنك لماذا كل هذا العداء من الغرب تجاه الإسلام؟

ما أتذكره أن هنتيجتون قال (الإسلام يملك حدوداً دموية). وهي إشارة إلى أن المسلمين يعيشون صراعاً دامياً مع أغلب من يجاورونهم من أمم وأديان العالم. مع اليهود في فلسطين، ومع الصرب في أوروبا، ومع الهندوس في الهند، ومع الشيوعيين في الصين، ومع الغرب في أفغانستان، ومع المسيحيين في السودان، ومع بعضهم البعض أيضاً على مستوى المذاهب الإسلامية. ولا أتذكر أن هنتيجتون وصف الإسلام كعقيدة بقدر ما وصف الإسلام كحالة معاصرة أدت إلى هذه الدموية.

هل نحن من ساهم وبدرجة كبيرة في تشويه صورتنا أمام الآخر؟

المسلمون قاموا، بقصد أو غير قصد، شعوباً وقيادات، وعبر مواقفهم السياسية والاجتماعية والثقافية، بتقديم صورة عن هويتهم الدينية والآيديولوجية يراها البعض أنها (مشوهة) وتتطلب المعالجة، ويراها البعض الآخر أنها (حقيقية) وتبعث على الفخر. المسلمون أنفسهم مختلفين حول ماهية الصورة الحسنة والمشوهة!

تنتهج الأسلوب المباشر في طرح العديد من القضايا. لماذا؟

لأن الأسلوب المباشر هو الأصل، وغير المباشر هو الاستثناء الذي تضطرنا إليه مساحة الممكن المتغيرة من وقت لآخر.

بعد هذا المشوار الإعلامي القصير مع القلم، بماذا تشعر؟

أشك في أن كتابة المقالات في الصحف هي مشوار (إعلامي)، ولكن أياً كانت التسمية، أشعر أنها كانت تجربة مفيدة، وتحرض على التفكير.

كتبت في السياسة والقضايا الاجتماعية وغيرها. ألا يمكن للكاتب أن يحدد مساراً واحداً في الكتابة؟

مقالتي التي أكتبها في الوطن هي مقالة (رأي). والرأي هو طرح ثقافي حر لا يشترط المسار المتخصص، والغرض منه إنعاش حركة الفكر وتحفيز الرأي العام وليس التلقين والتعليم، والمعيار فيه تقويمه ليس المحاكمة المعرفية بقدر ما هو رغبة القارئ النوعيّ في قراءة المقالة، ومتابعة الكاتب.

أزواج المهنة الواحدة هل أنت معه أوضده؟

لا أجده يحدث فرقاً، وبالمناسبة: زوجتي لا تمتهن نفس مهنتي.

يقال بأن للمرأة سبعاً وسبعون رأياً في آنٍ واحد هل هذا صحيح؟

أي امرأة؟ يوجد ثلاثة مليارات منهن على الكوكب.

متى تحس بالحنين والشجن؟

لو كنت أعرف تحديداً متى سأحس بالحنين والشجن والظروف التي ستؤدي إلى ذلك.. لما صار ذلك حنيناً ولا شجناً. فرادة هذه الحالات أنها تفاجئ القلب.

يتهمك البعض بأنك أنت ومجموعة من الكتاب تساهمون في عملية تغريب المرأة بشكل كبير بماذا ترد؟

ما داموا يَرِدُون في سؤالك على أنهم (بعض)، فلا أجد سبباً معتبراً للرد. من وجهة نظري، أن الرد على التهم العابرة، مجهولة المصدر، وعائمة المعنى.. هو استدعاء للنزاع، وأنا لست من هواة النزاعات. كما أني، وبصدق، لا أفهم الفرق المنهجي الواضح بين تغريب المرأة أوتشريقها. وما لا أفهمه أكثر هو لماذا نغربها ونشرقها دون أن تتخذ هي قرارها الشخصي في اختيار الاتجاه الجغرافي الذي تريد!

ارتفاع معــدل البطالة في المملكة ما أسبابه؟

سببه أن الحلول المطروحة قادرة على حل مشكلة البطالة، ولكنها ليست قادرة على إرضاء جميع الأطراف.

ما أصعـب موقف مر في حيــاتك؟

عندما تحاول تصنيف مواقف حياتك الصعبة فهذا يضطرك إلى أن تستدعيها جميعاً، وتستحضرها في ذاكرتك، وتعيد معايشتها واحداً واحداً حتى تتمكن من تحديد الأصعب منها. وما أحاول القيام به طيلة حياتي هو عكس ذلك تماماً. لذلك، لن أمارس هذا الألم الاختياري لأجيب على سؤالك!

لو لم تكن القاص والروائي والكاتب محمد حسن علوان فماذا وددت أن تكون؟

وددت أن أكون السعيد الآمن: محمد حسن علوان، أياً كانت مهنته!

هل يعتريك الخوف من المجهول أحياناً؟

نعم، وتلك من صفات برج العذراء الأساسية.

هجرة العقول السعودية إلى الخارج إلى متى؟

لا أعتقد أن هناك هجرة من هذا النوع بنفس النسب المقلقة التي يعاني منها غيرنا من الدول العربية. الذي نعاني منه هو (سبات) العقول السعودية وليس هجرتها، وعدم رغبتها في العمل بطاقتها القصوى في ظل غياب الدافع.

هل تؤمن بالإبتسامة أو مايعرف بالسحر الحلال؟

أؤمن أن من حق الذي تتقاطع نظراتي معه أن أعتذر له عن فضولي البصري بابتسامة. المشكلة أنه في ظروف اجتماعية محلية معينة، يصبح الاعتذار أقبح من الذنب!

عادة سيئة لم تستطيع التخلص منها حتى الآن؟

مجاملة المدخنين، والسماح لهم بالتدخين بجواري وهم يظنون أنهم استئذانهم اللطيف يمنحهم الحق في تدمير مجالي التنفسي. هذا إذا استأذنوا أصلاً.

حكمة ترددها دائماً؟

أفضّل ممارسة الحكمة بدلاً من ترديدها فقط. ولكن ذلك أصعب، ووبالتالي لا أجدني أمارس الكثير من الحكمة حتى الآن، ولكني أتعلم!

ما الخطوط الحمراء التي تحرص على عدم تجاوزها عند الكتابة؟

محورة الكتابة حول الذات، وشخصنة المقالة، وطرح المعلومة غير الموثقة.

(سقف الكفاية) (صوفيا) (طوق الطهارة) وماذا بعد؟

ما بعد ذلك لا يزال في علم الغيب، سواءً كان رواية أو غيرها.

هل تبحث عن الشهرة؟

نعم، (وأرجو أن لا تضع ذلك مانشيت للحوار!). ولكن بدون تهافت. وتلك جبلّة الإنسان في البحث عن الشهرة لأنها من المتع الاجتماعية. ولتلطيفها يسميها البعض (السمعة الحسنة).

العصيان على من تعلنه؟

على أي شخص يدخن بجوار ابني أو أمامه. ولكنه عصيان مدني، قد ينتهي بالانسحاب الصامت من المكان فقط.

سياسة جلد الذات هل هي من أولوياتك؟

نعم. وهي أيضاً من الصفات الأساسية لبرج العذراء. كأنك قرأت صفات برجي قبل أن تطرح الأسئلة!

هل تحب السفر؟

جداً، ولو أنك سألتني لماذا لأجبت إجابة طويلة، ولكني لا أحبذ الإجابة على سؤال لم يطرحه أحد عليّ.

البحر ماذا يعني لك؟

الكثير جداً من الماء المالح. أعترف أني لا أحب البحر، ولا يعني لي شيئاً. أو أنني حتى الآن لم ألتق ببحر يجعلني أحبه.

ما الصحيفة الأقرب إلى نفسك؟

محلياً: صحيفة الوطن.

أبرز الكُتاب اللذين تحرص على القراءة لهم عادةً؟

كل صديق لي ويكتب أحرص على قراءته حتى لا يحرجني بسؤال مفاجئ يوماً ما.

هروب العماله الناعمه مسؤولية من؟

مسؤولية الذي وضع البنزين جوار النار وتمنى ألا تهرب العمالة الناعمة!

هل أنت صدامي مع الآخرين؟

لا. الصدام لا يعود بنفع. وإن عاد فضرره أكبر من نفعه.

لماذا يضطر الإنسان للكذب أحياناً؟

تجنباً لألم ما، أو استدعاءً لمتعة ما. هل يوجد أسبابٌ أخرى ممكنة؟

الأحلام الصغيرة متى تكبر؟

عندما نتعامل معها كمشاريع واقعية.

عندما تصاب بخيبة أمل ما الذي تشعر به؟

أشعر بالرغبة في إعادة ترتيب أوراقي، وتخفيض سقف توقعاتي.

في الآونة الأخيرة لاحظنا نشاط العديد من الأندية الأدبية إلى ما تعزو ذلك؟

أعزوها للمكافآت المادية التي خصصتها وزارة الثقافة للأعضاء واللجان.

هل كان الحوار الوطني أحد أهم أسباب هذا النشاط؟

لا، لا يوجد علاقة. الحوار الوطني كانت أفضل فكرة بأسوأ تطبيق.

كلمة حق تقولها بمن؟

عندي كلمات حق كثيرة جداً، لا يتسع لها المجال. لو أنك سألتني عن كلمة (باطل) لربما كان بإمكاني أن أذكر بعض الأشخاص!

المتسلقون على أكتاف الغير للوصول إلى غاياتهم كيف تُعَرِفُهم؟

أشخاص لم يتمكنوا من إخفاء تسلقهم بذكاء كما يفعل الجميع!

هل كل من يمارس التنوير يكون ليبرالياً؟

التنوير هو تمرير المعرفة المفيدة من الدائرة النخبوية إلى الفضاء العام بغرض إحداث نقلة اجتماعية، أي أنه حركة اجتماعية وثقافية متاحة للاستخدام من قبل أي التيارات الموجودة، وليس الليبرالية فقط. ولكن لأن الاستخدام الأشهر للتنوير عبر التاريخ كان في فترة ما قبل الثورة الفرنسية، وكان موجهاً بشكل مباشر ضد المتدينين، التصق مفهوم التنوير بالليبرالية.

الرياضة هل لها نصيب من وقتك؟

كان لها نصيب!

أي من الأندية الرياضية تتابعه بإستمرار؟

لا أتابع أي ناد رياضي. الحياة تمنحك أسباب لانهائية للقلق والترقب، ولا داعي لأن أضيف إليها متابعة ناد رياضي لا ينفعني إن فاز، ولا يضرني إن خسر.

الدم العربي هل اصبح رخيصاً ليهدر الى هذا الحد؟

الدم رخيص في كل المجتمعات التي تقدم الجماعة على الفرد، بغض النظر عن جنسيته.

موقف لا يزال في مخيلتك؟

المرة الأولى التي أنظر فيها إلى وجه ابني إياد فور ولادته.

الإبداع متى يصبح جنوناً؟

في التشبيه المجازي فقط، وإلا فلا علاقة للإبداع بالجنون ولا أظنهما يلتقيان. فالأول هو حالة التماع ذهني تحدث جمالاً، والثاني هو عطب عقلي حاد لا يرجى منه شيء.

المعادن الأصيلة هل تستطيع الصمود في وجه الرياح العاتية أم سرعان ماتتعرض للصدأ من وجهة نظرك؟

التركيبة الأخلاقية للإنسان أعقد بكثير من ثنائية معدن أصيل/غير أصيل.

خفافيش الظلام ما موقفك منهم أو بالأصح كيف تتعامل معهم؟

أتمنى أن يتاح لهم فضاء من حرية التعبير والفردانية الاجتماعية لا يضطرون معهما إلى البقاء في الظلام.

يقول الفيلسوف اليوناني (أفلاطون) بأن كل انسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب إلى أي مدى أنت متوافق مع هذا الكلام؟

ربما. الشعر هو أسرع (وأرخص) وسيلة للتعبير عن الحب.

ماذا تقول لهؤلاء الدكتور: (1- تركي الحمد؟ 2- الأستاذ: يحيى الأمير؟ 3- الدكتورة: ثريا العريض؟)

1- في انتظار الجزء الرابع والأهم من الثلاثية، ونتمنى أن يغطي الفترة من حيث انتهت (الكراديب) إلى يومنا هذا.
2- طاقة هائلة لا تنفد.
3- حضوركِ في موقع (الفيسبوك) أنيق ومدهش.